الخميس، 23 مارس 2017

مملكة مقرة النوبية



مقرة




النوبة في عهد الممالك الثلاث. المقرة لاحقاً ستبتلعنوباتيا. لاحظ الحدود بين ألوديا والمقرة كانت في مكان ما  بين الشلالين الخامس والسادس.
المقرّة (أو المكرّة) مملكة نوبية اتخذت من المسيحية ديانة لها وشملت حدودها في أقصى اتساع لها كل منطقة النوبة جنوب مصر وكل شمال السودان. حتي حدود مملكة علوة وكانت واحدة من الممالك النوبية الثلاث التي ظهرت بعد سقوط مملكة مروي التي تواجدت بالمنطقة من 800 ق.م. حتى 350 م. امتدت مملكة المقرة بمحاذاة نهر النيل من الشلال الثالث حتى الشلال الخامس أو السادس، وسيطرت على طرق التجارة والمناجم وبعض الواحات غربا وشرقا. وكانت دنقلا عاصمتها. اعتنقت المقرة المسيحية في القرن السادس الميلادي. وعلى عكس المملكتين النوبيتين المحاصرتين للمقرة شمالاً وجنوباً فقد كانت المقرة على المذهب الملكاني. ومع دخول مصر الإسلام في القرن السابع، وصلت الجيوش العربية إلى المقرة في عام 651 ولكنها صُدَت، وجدت مقاومة شديدة من جيوش النوبة وتم توقيع معاهدة بقت بين الطرفين التي تضمن تعايشا سلميا بين الإمبراطورية الإسلامية الصاعدة  وجارتها الجنوبية مملكة النوبة المسيحية وضمان حقوق رعايا الجانبين. استمر هذا الاتفاق سارياً حتى القرن الثالث عشر. صمدت مملكة المقرة ما يقارب الألف عام وأثرت التراث السوداني والإنساني ككل بالكثير من المورثات الجميلة والصروح الأثرية والمعمارية والفنية من قصور وكنائس وجداريات فنية جميلة موجودة في متاحف السودان والعالم.

صفحة من ترجمة نوبية قديمة لكتاب "الأعمال العظيمة لرئيس الملائكة ميكائيل" من القرن التاسع أو العاشر، عُثر عليها في قصر ابريم، وتوجد الآن في المتحف البريطاني. اسم ميكائيل يظهر اللون الأحمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق